اتمنى الدخول للاهميه

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي العزيزات..وأخواني..:

ما جرني على كتابة مثل هذا الموضوع إلا أنني قرأت كثير من المواضيع في المنتديات يوجد بها:
نشر أذكار وأدعيه،وأقوال وقصص وروايات ...غير صحيحة وموثوقه،وبعضها بها ترهيب وتخويف وبدون إسناد وذكر راوي الحديث ،وهذا الأمر ليس سهلا حتى نتهاون فيه فأنت تنقل أقوال النبي صلى الله عليه وسلم ،فلا بد أن تتحرى مدى صحة الأقوال التي تذكرها ،قبل أن تنشر أي موضوع حتى لا تقع في الإثم ،فأنت لا تنشر إلا لتأجر فلا يعقل أن تنشر لتحمل الأوزار والذنوب .
وإليك هذه الكلمات:
[الحث على التمسك بالسنة الصحيحة]
قال صلى الله عليه وسلم : (الدين النصيحة) رواه مسلم
من أجل هذا الحديث العظيم كتبت لك أختي واخي الفاضل هذه النصيحة الغالية التي انبعثت من قلب يكن لك الحب في الله ،ويريدك أن تتبع الصراط المستقيم الموصل إلى الجنان،قال الله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فمن هذا المنطلق أقول لك أن من عاش بين أحضان السنة دراسة وتمحيصا وجد في الأحاديث الصحيحة ما يغنيه عن كل ضعيف وموضوع،ثم إن الله تعالى أكمل لنا الشريعة وليست بحاجة لمن يكملها بالأحاديث والروايات الضعيفة،قال تعالى: (ما فرطنا في الكتاب من شيء)،فا لتحذر أخي العزيز من أي حديث ضعيف ولتبحث عن الأحاديث الصحيحة خشية أن تقع في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعدة من النار)رواه البخاري.والكذب على النبي صلى الله عليه وسلم نوعين:
1-أن تنسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم حديثاً لم يقله.
2-أن تلغي حديثاً قاله النبي صلى الله عليه وسلم .
أخي الحبيب..أختي الحبيبه...لا يلزم أن تكون رويت الحديث أنت بل بلغته فقط،فأنت أحد الكذابين لأنك نسبته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وأنت تعلم،قال صلى الله عليه وسلم : (من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكذابين) رواه مسلم،فيجب أن تتأكد من صحة الحديث لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم) صحيح.
كيف تعرف الحديث الصحيح ؟
هناك رواه ثقات يأخذ عنهم الحديث كالبخاري ،ومسلم ،فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري ومسلم، فهل فهمت معنى ما ليس منه:أي ليس موجود فيه،فحينما يروي أصحاب الأحاديث الضعيفة فيقول أحدهم:أن من عمل كذا فله من الأجر كذا...فهذا لم يقله الرسول صلى الله عليه وسلم ،وإن كان العمل حسن وجيد لأنه لابد من الإتباع ،وهذا شرط من شرطي قبول العمل (الإخلاص والمتابعة لرسول صلى الله عليه وسلم ).
وإليك فتوى لشيخ عبد الرحمن بن عبد الله بن صالح السحيم،سُؤل فيها عن حكم نشر الأحاديث المكذوبة والموضوعة ،فقال:
وكم أتعجّب من سرعة انتشار الأحاديث المكذوبة والموضوعة على إمام المتقين صلى الله عليه وسلم ، في حين أن الأحاديث الصحيحة لا تنتشر بهذه السرعة ، رغم أن في الصحيح غُنية عن الضعيف والموضوع .
وهل عملنا بما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلجأ إلى الضعيف ؟؟!!

وأما الحديث الموضوع فلا تجوز روايته إلا لبيان حاله والتحذير منه .
وقد تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَن كذَب عليّ مُتعمّداً فليتبوأ مقعده من النار .
حتى اختلف العلماء فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يكفر بذلك أو لا ؟
ولا شك أن هذا يدلّ على خطورة هذا الأمر بل خطورته البالغة .
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : مَنْ حَـدّث عنّي بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين . رواه مسلم في المقدمة .

إذاً الأمر ليس سهلاً بل هو خطير وخطير جـداً في ترويج الأحاديث المكذوبة والأحاديث التي لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم .

لأن في نسبتها إليه زيادة في الشرع .

والواجب على كل مسلم ومسلمة أن لا يكون إمّـعـة فلا يُسارع إلى نشر كل ما يأتيه عبر البريد أو ما يُعجبه في بعض المواقع حتى يتأكد من صحة الحديث بأن يبحث عنه أو يسأل عن صحته فإن لم يعلم صحته فلا ينشره حتى لا يكون أحد الكاذبين على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولتعلم أخي الحبيب ..وأختي الحبيبه أن الشر اختلط بالخير فليس لنا إلا التمسك بكتاب الله تعالى والسنة الصحيحة،وألا نتبع الأهواء والطرق الضالة،قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).
وأخيراً ..أدعوا الله لي و لك ولجميع المسلمين بالتمسك بحبل الله المتين ,وبكتابه المبين ,وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم الأمين ,وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.